واما ابن حبان فذكره فى الثقات وعلى كل حال فهذا اوفى مما رواه الاسماعليى مسندا فلعله لم يجير عليه عثمان وان كان محفوظا فلعلهما واقعتان والله اعلم اثر فى صفة القضاء قال ابراهيم بن يسار الرمادى ويحيى بن الربيع المكى واللفظ لابراهيم كلاهما عن سفيان بن عيينة حدثنا والد عبد الله بن ادريس قال اتيت سعيد بن ابى بردة فسالته عن رسائل عمر التى كان يكتبالى ابى موسى وكان ابو موسى قد اوصى الى ابى بردة قال فاخرج الى كتبا فرايت فى كتاب منها اما بعد فان القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فافهم اذا ادلى اليك فانه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له آس بين الاثنين فى مجلسك ووجهك حتى لا يطمع شريف فى حيفك ولا يياس وضيع او قال ضعيف من عدلك الفهم فيما تلجلج فى صدرك ويشكل عليك اعرف الاشباه والامثال ثم قس الامور بعضها ببعض وانظر اقربها الى الله واشبهها بالحق فاتبعه واعهد اليك ولا يمنعك قضاء قضيته بالامس راجعت فيه نفسك وهديت فيه لرشدك من ان تراجع الحق فان مراجعة الحق خير من التمادى فى الباطل المسلمون عدول بعضهم على بعض الا مجلودا فى جد او مدريا عليه شهادة زور او ظنينا فى ولاء او قرابة اجعل لمن ادعى حقا غائبا امدا ينتهى اليه او بينته عادله فانه اثبت فى الحجة وابلغ فى العذر فانه احضر ببينه والا وجهت عليه القضاء البينة على من ادعى واليمين على من انك ران الله تولى منكم السرائر ودرا عنكم الشبهات واياك والقلق والضجر والتاذى بالناس والتنكر للخصم فى مجالس القضاء الى ان قال والصلح جائز بين المسلمين الا صلحا احل حراما او حرم حلالا ومن يزين للناس بما لم يعلم الله فما ظنك بثواب غير الله في عاجل دنيا واجل اجرة هذا اثر مشهور وهو من هذا الوجه غريب ويسمى وجادة والصحيح انه