ثم قال البيهقى وقد رواه سعيد بن ابى بردة ويروى عن ابى الهذلى انه رواه وهو كتاب معروف مشهور لا بد للقضاة من معرفته والعمل به اثر اخر قال الحافظ ابو بكر ابى عاصم حدثنا ابو بكر بن ابى شيبة حدثنا على بن مسهر عن الشيبانى عن شريح يعنى ابن الحارث القاضى ان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه كتب اليه اذا جاءك شئ فى كتاب الله فاقض به ولا يغلبنك عليه الرجال واذا جاءك ماليس فى كتاب الله فانظر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقض بها فان كان امرا ليس فى كتاب الله ولا فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم فيه قبلك احد فاختر اى الامرين شئت ان تجتهد رأيك وتقدم فتقدم وان شئت ان تتأخر فتأخر الا وان التأخر خير لك اخرجه النسائى فى سننه بنحوه عن بندار عن ابى عامر عن الثورى عن الشيبانى به واختاره الحافظ الضياء فى كتابه اثر اخر قال الحافظ ابو يعلى حدثنا غسان بن الربيع عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن عمر انه قال لرجل قاض كان بدمشق كيف تقضى قال اقضى بكتاب الله قال فاذا لنم تجد قال اقضى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاذا جاءك ماليس فى السنة قال اجتهد رأى واوامر جلسائى قال احسنت وقال اذا جلست فقل اللهم انى اسأل كان اقضى بعلم واقضى بعلم واقضى بحكم واسألك العدل فى الغضب والرضا قال فسار الرجل عنى بعيد ثم رجع فقال لعمر انى اريت كأن الشمس والقمر يقتتلان ومع كل واحد منهما جنود من الكواكب قال مع ايهما كنت قال مع القمر فقال عمر رضى الله عنه يقول الله تعالى فمحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة لاتلى لى عملا