إلى متى؟ إذا كتب الرجلُ ثلاثين ألف حديث لم يَكْفِهِ؟ فسكت، ثم قلتُ: ستين ألفاً؟ فسكت، فقلت: مئة ألف؟ فقال: حينئذٍ يَعرِفُ شيئاً. قال أحمدُ بنُ منيع: فنظرنا، فإذا أحمدُ كتب ثلاث مئة ألف عن بَهْز بن أسد (ت 197 هـ) ، وعفان (ت 220 هـ) ، وأظنه قال: ورَوْح بن عُبَادة
(ت 205 هـ) (?) .
وفي سنة (186 هـ) أيضاً رحل إلى عَبادان (?) .
وفي السنة التي تلتها رَحَل إلىِ الحجاز أولَ مرةٍ (?) ، حيث قدم مكة وقد مات الزاهدُ الفضيلُ بن عياض، فسَمِعَ من سفيان بن عيينة (ت 198هـ) ، قال الإِمام أحمد: فاتني مالكٌ فأَخْلَفَ الله عليَّ سفيانَ بن عيينة (?) ، وفي مكة التقى أيضاً الإِمام الشافعيَّ أوَّل مرة، ثم تعددت اللقاءاتُ بينهما في بغداد حين أقام فيها الشافعي سنة (195 هـ) مدة سنتين، وقد كتب الإمام أحمد كتب الشافعي كلَّها (?) .
وفي سنة (190 هـ) دخل البصرة دَخْلَتَهُ الثانية (?) ، وفيها سمع من محمد بن إبراهيم بن أبي عَدِيّ (ت 194 هـ) .
وفي سنة (191 هـ) كانت رِحلتُه الثانية إلى الحجاز.