ولد سنة خمس وخمسين، وسمع المسنَد وهو ابن عشر من القَطيعي، وسمع منه عدة أجزاء عالية، ومن محمد بن المظفَّر، وعلي بن لؤلؤ الورّاق، وأبي محمد بن ماسي، وأبى بكر الوراق، وأبي بكر بن شاذان، وابن شاهين، والدارقطني، وعدة. طلب بنفسه وكَتب وتنبَّه. وكان عنده الزهد أيضاً للإمام أحمد عن القَطيعي، وروى فضائل الصحابة أيضاً لأحمد وزياداته، وغيرُه أتقن منه وأعرف وأمثَلُ.
روى عنه أبو بكر الخطيب كثيراً، وأبو الفضل بن خَيْرُون، وابن مَاكُولاَ الأمير، وأبو الحسين بن الطيوري، وابن الحُصين، وغيرهم.
قال الخطيب: كان يروي عن القطيعي المسند بأسره، وكان سماعه صحيحاً إلا في أجزاء منه، فإنه ألحق اسمه.
قال: وكان يروي الزهد ولم يكن به أصلٌ، إنما النسخة بخطه، وليس محلَّ الحجة، قال الذهبي عقيب هذا: لكنه في نفسه صدوق، ما هو بمتهم.
ثم قال الخطيب: وحدث بحديث عن القطيعي عن أبي شعيب الحَرّاني ما كان عنده. قال الذهبي: لعله وهم.
قال الخطيب: وكان يسألني عن أسماء جماعة فيلحق في أسمائهم أنسابَهم موصولةً، فأنهاه فلا ينتهي، قال الذهبي: هذا ترخُّص لا يسوغ.
وقال ابن نُقْطَة: ليت الخطيب نبَّه في أي مسند تلك الأجزاء التي استثنى، ولو فعل ذلك لأفاد.
قال: وقد ذكرنا أن مسنديْ فَضَالة بن عُبيد وعوف بن مالك لم يكونا في نسخة ابن المذهب، وكذلك أحاديث من مسند جابر سقطت، وقد