ابن أحمد يجيئنا فيقرأ عليه عمُّ أبي، أبو عبد الله بن الجصَّاص، فيقعدني عبد الله في حجره، حتى يقال له: يؤلمك؟ فيقول: إني أحبه.
وقال أبو عبد الرحمن السُلَمي: سألت الدارقطني عن القَطيعي؟ فقال: ثقة زاهد قديم، سمعت أنه مجاب الدعوة.
وقال البَرقاني: ليَّنتُه عند أبي عبد الله الحاكم فأنكر عليّ، وحسن حاله، وقال: كان شيخي.
وقال الحاكم أيضاً: هو ثقة مأمون.
وقال الخطيب البغدادي: لم نر أحداً ترك الاحتجاج به.
قلت: توفي رحمه الله تعالى لسبع بقينَ من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة ببغداد.
وقد اجتمع في عصره أربعة كلٌّ منهم "أحمد بن جعفر بنِ حمدان": هو رحمه الله تعالى، والثاني أحمد بن جعفر بن حمدان الدِّينوري، يروي عن عبد الله بن محمد سنان، رَوى عنه علي بن القاسم بن شاذان الرازي وغيره. والثالت أحمد بن جعفر بن حمدان بن عيسى بن زريق أبو بكر السَّقطي البصري، حدث عن عبد الله بن أحمد الدَّوْرَقي وعنه أبو نعيم الأصبهاني. والرابع أحمد بن جعفر بن حمدان الطرسوسي، يروي عن عبد الله بن جابر الطرسوسي وغيره، حدث عنه عبد الرحمن بن أبي نصر الدمشقي وغيره، ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق.
...
وأما الرواي عن القَطيعي وهو بن المُذهِب، فقال الحافظ الذهبي: هو المحدث العالم الواعظ المُعمَّر أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن علي ابن أحمد بن وهب بن شبل بن فروة، التميمي البغدادي، ابنُ المُذْهِب.