تُدْفَن؟ فقال: صحَّ عندي أن بالقطيعة نبياً مدفوناً، فلأن أكون في جوار نبي أحبُّ إليَّ من أن أكون في جوار أبي.

وتوفي رحمه الله تعالى يوم الأحد لتسع بقينَ من جمادى الآخرة، سنة تسعين ومائتين، عن سبع وسبعين سنة، كعمر أبيه، رحمه الله تعالى.

...

وأما القطيعي الرواي عنه، فقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي عنه: هو المحدِّث العالم المفيد الصدوق، مسند بغداد، أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمَدان، واسم حمدان، أحمد بن مالك بن شبيب بن عبد الله، البغدادي المالكي نسباً، الحنبلي مذهباً، سكن قَطِيعةَ الدقيق فنسب إليها.

ولد في المحرّم سنة أربع وسبعين ومائتين، وسمع، وهو مميز باعتناء أبيه، من محمد بن يونس الكدَيمي، وإبراهيم الحربي، وإسحق بن الحسن الحربي، وبشر بن موسى الأسدي، وعبد الله بن الإمام أحمد، وإدريس الحداد، وأبي يعلى الموصلي، وجماعة، وارتحل إلى البصرة والكوفة والموصل وواسط، وكتب وجمع، مع الصدق والدين والخبر والسنة.

حدَّث عنه الحاكمُ فأكثر، والدارقطني، وابنُ شاهين، وابن رَزْقَوَيْه، وابنُ أبي الفوراس، والقاضي الباقلاني، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو علي بن المُذْهِبُ، وخلق، آخرُهمْ موتاً أبو محمد الجوهريّ، بقي إلى سنة أربع وخمسين وأربعمائة.

وكان مكثراً عن ابن الإمام أحمد، سمع منه المسندَ، والزهد، والفضائل، والتاريخ، والمسائل.

قال محمد بن الحسين بن بُكَير: سمعت القَطيعي يقول: كان عبد الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015