أنا. قال: ومن لي بذلك، أنت أيّم قريش، وأنا يتيم قريش. قالت: اخطبني. وذكر ذلك الحديث؛ لما شاهدت رضي الله عنها من تظليل الملائكة له صلى الله عليه وسلّم، وقد أخبرها به «ميسرة (?) » ، ولما رواه ابن إسحاق قال: «كان لنساء قريش عيد يجتمعن فيه في المسجد، فاجتمعن يوما فيه، فجاءهن يهودي فقال: يا معشر نساء قريش، إنه يوشك أن يكون فيكن نبي (?) فأيكن استطاعت أن تكون له فراشا فلتفعل، فسبّه (?) النساء، وقبحنه، وأغلظن له، وأغضت «خديجة» ولم تعرض فيما عرضن فيه النساء، ووقر ذلك في نفسها، فلما أخبرها «ميسرة» بما رآه من الايات، وما رأته هي، قالت: إن كان ما قاله اليهودي حقّا ما ذاك إلا هذا (?) .

فاستقر عندها حاله صلى الله عليه وسلّم وكانت امرأة حازمة شريفة لبيبة ما أراد الله/ بها من الكرامة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015