طبقات الشافعية (?)، والحافظ ابن حجر يذكره ضمن فقهاء الشافعية (?).

وأما المرحلة الثانية: فهي بلوغ أبي عوانة -رحمه الله- درجة الإمامة وحسن النظر في الأدلة، التي من خلالها استطاع أن يستنبط الأحكام من الأحاديث، ومما يدل على ذلك صنيعه في تراجم أبواب كتابه المستخرج، التي أبانت عن فقه وحسن نظر في الأحاديث ودلالاتها، ولذلك تعددت اختياراته -رحمه الله-، فتارة يوافق الجمهور، وتارة يخالفهم، وتارة يوافق الإمام الشافعي ويتأثر بمذهبه، وتارة يخالفه.

وهذا كله بحسب الاجتهاد في كل مسألة بالنظر للأدلة والنصوص.

ولتقرير ذلك نحتاج إلى عرض جملة من الأبواب والتراجم ليظهر للقارئ فقه أبي عوانة في تراجمه في المستخرج:

أولًا: الأبواب المتعلقة بالأحكام الفقهية.

ثانيًا: الأبواب المتعلقة بالعقائد والآداب والفضائل وغيرها.

أما ما يتعلق بالأحكام الفقهية فيمكن تقسيمه قسمين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015