صاحب المختصر، والربيع بن سليمان المرادي (?)، وكانا من كبار تلاميذ الشافعي والآخذين عنه (?).
ولما عاد أبو عوانة إلى إسفرايين؛ أظهر هناك فقه الشافعي ونشره بين الناس، وعده المؤرخون أول من أدخل فقه الشافعي إلى تلك الناحية، كما نص على ذلك الذهبي (?)، والسبكي (?)، والسخاوي (?) وغيرهم.
ومن خلال النظر إلى هذه المرحلة وكونها أخذت حقبة من الزمن من حياة الإمام أبي عوانة -رحمه الله-، نجد عناية أئمة الشافعية بشخصيته واعتباره من فقهائهم وأئمة المذهب عندهم، فقد نص غير واحد من الأئمة على انتسابه إلى المذهب الشافعي:
قال الذهبي: "وكان مع حفظه فقيها شافعيًّا إمامًا" (?).