روى البخاريُّ في (صحيحهِ) عن أبي هريرةِ - رض الله عنه - عن النبي - (- قالَ: (لا تَقُوَمُ السَّاعَةُ حَتَى تَأخذ أمَّتِي ما أخذ القرون، شبرًا بشبرٍ، وَذِرَاعاً بذراع.
فقيل: يا رسولَ الله كفارِسَ والرُّوم؟ قال: ومَنْ النَاسُ إلا أولئِكَ) .
فاخبر عليه السَلام أنَّهُ سيكون في أمته مضاهاة لفارس والروم وهم الأعاجم. فالتشبه بفارس والرُّومِ بمَا ذمَّهُ الله ورسولُهُ، لأن الغالب عليهم تعاطي أمورًا من أفعال الجبارينَ والمتكبرينَ في المَلْبسِ والعمائم، والقيام والركوع وَالسُجوَد لبعضهم، أو القيام بين يديه وهو جالس، إلى غير ذلك من الخَصَائل المذموَمة.
وقد قال - عليه السلام -: (مَنْ تَشَبًهَ بقوم فهو منهم) .
وإنَما نهت الشريعةُ عن التَشَبُهِ بمن ارتكًب خلاف الشَّرع لأنَه كلما كانت