عليه من أخباره وسيرة حياته، وطريقة تعلمه وتعليمه، وسلوكه وتربيته، ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فجاء هذا السفر بحق كتابا نافعا ليس للأطباء فقط وإنما لكل طالب علم، وباحث عن الثقافة من معينها الصافي، وقارىء وباحث عن تراث هذه الأمة العظيمة، دون تعصب لمذهب أو ملة أو نحلة.

وقد كان عملي المتواضع في هذا السفر على الشكل التالي:

1- ضبط النص وشكله وتصحيحه حتى أتى أقرب إلى ما هو مثبت في المخطوط الأصلي.

2- توثيق النصوص، والشواهد التي وردت في المخطوط، وذلك بالرجوع إلى مصادرها من كتب الطب والحكمة والفلسفة التي سنبينها في آخر الكتاب في فهرس المصادر والمراجع.

3- ضبط التراجم وبيان زمان وفاة كل ترجمة وذلك بالرجع إلى كتب الطبقات والتراجم، وكتب الأعلام وغيرها من مراجع هذا الفن.

4- عزو الآيات القرآنية إلى سورها، وبيان أرقامها في تلك السور.

5- تخريج الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في المخطوط- على قلّتها- وذلك بالرجوع إلى كتب التخاريج والحديث النبوي الشريف.

6- تخريج الأشعار التي أوردها المصنف واستشهد بها خلال ترجمته لبعض الأعلام من الأطباء والحكماء، وردها إلى أصحابها في دواوين أشعارهم ما أمكن، وإلا فإلى مصادرها من كتب التخاريج.

7- ولا أدعي الكمال في عملي هذا وإنما هو جهد المقل، وأرجو أن أكون قد وفّقت في هذا العمل قدر طاقتي البشرية المتواضعة، ورحم الله عبدا رأى عيبا فستره، وصححه، وكما قال الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015