أيضاً من هذه الطوائف التي تأخذ بقول الجاهلية: الذين يتنطعون على دين الله جل في علاه ويقدحون في حكمة الله ويقولون: كيف نجعل للذكر مثل حظ الأنثيين في الإرث، وهناك من النساء من هن أفضل من الرجال؟ فليست من الحكمة أن تجعل للذكر مثل حظ الأنثيين.
فنقول: هذا قدح في حكمة الله جل في علاه، ونقول لهؤلاء البله السفهاء: لو نظرتم نظرة ممحصة في أحكام الله جل في علاه وعلمتم أنكم عبيد لله لما قلتم إلا سمعنا وأطعنا؛ لأن الكمال المطلق لله جل في علاه، وأفعال الله كلها كمال، فالرجل يتحمل أعباء كثيرة، يتحمل أعباء المهر والصداق للزوجة، ويتحمل بعد ذلك النفقات على الزوجة والأولاد، ويتحمل بعد ذلك النفقات على الوالد والوالدة، ويتحمل الدية، وأما المرأة فلا تشارك العاقلة في دفع الدية، وإنما المرأة تجلس في بيتها ملكة.
بهذا يتبين أن من الحكمة أن يأخذ الرجل ضعف المرأة.