فالذين يعتقدون أو يتكلمون بالمنخفضات الجوية والشمالية والرياح الغربية والظواهر الطبيعية، ينقسمون في ذلك على أربعة أقسام: القسم الأول: يعتقدون بأن المطر ينزل من قبل النجم، سواء كان النجم هو الذي يغيثهم بهذا المطر، أو أنه يشارك الله في إنزال المطر.
القسم الثاني: لا يعتقدون هذا الاعتقاد لكنهم يقولون: يا نجمنا أغثنا، فيسألون النجم أن ينزل عليهم المطر مع اعتقادهم بأن الله هو الذي ينزل المطر.
القسم الثالث: يعتقدون أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، وأن المطر بيد الله جل في علاه, وأن النجم لا يستطيع أن يفعل ذلك, لكن النجم سبب لنزول المطر، فإذا غرب هذا النجم من المغرب وطلع الثاني من المشرق نزل المطر، فاعتقدوا أن نزول المطر يكون بسقوط النجم أو طلوعه.
القسم الرابع: الذين يقولون: النجم ليس سبباً، ولا يستطيع أن ينزل المطر ولا نسأله ذلك، لكننا نقول: مطرنا بنوء كذا، أي: أنزل الله المطر في وقت طلوع هذا النجم، أو في وقت سقوطه.