وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم ذم هذا المعتقد وهذا الفعل الباطل، فإنَّ حكمه ينبثق من حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية عندما صلى بهم على إثر مطر، ثم قال لأصحابه: (أتدرون ماذا قال الله البارحة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم -تأدباً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: قال الله تعالى: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فمن قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذاك مؤمن بي كافر بالكوكب، ومن قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذاك كافر بي مؤمن بالكوكب)، والقاعدة عند العلماء: إذا ذكر الشرك أو الكفر نكرة، فيراد به الشرك الأصغر أو الكفر الأصغر ما لم تدل قرينة على أنه الأكبر أو الأصغر.