الخاتمة في نهاية هذا البحث الموجز أحب أن أشير إلى أهم النتائج على النحو الآتي:
أولا: الإمامة مبنية على الأفضلية، وعلى هذا فإمام القوم ينبغي أن يكون أفضلهم، ومن ثم فإن فضل الإمامة عظيم، ومنزلة الإمام عالية، وبالإمامة والإمام يحل العلم محل الجهل في الناس، والإقبال على الله محل الغفلة والإعراض، والطاعة ولزوم الاستقامة محل المعصية والانحراف والفضيلة والسعادة في المجتمع محل الرذيل والشقاء.
ثانيا: صفات القائم بالإمامة على قسمين: قسم هو الحد الأدنى، وهو أقل ما يجب عليه، وهو في غاية اليسر، والخلل في شيء منه يبطل الإمامة، وقسم هو الأولى فجدير بمن يتولى هذا العمل العظيم الذي يعد مسئولية وأمانة أن يتعاهد نفسه بشأنه، وينال منه حظ وافرا وقدرا طيبا، وكلما ازداد منه كلما كان قادرا على تحمل هذه المسئولية، ومؤديا لهذه الأمانة على الوجه المراد.
ثالثا: إمامة الفاسق في الاعتقاد أو الأعمال مكروهة باتفاق، فيكره الصلاة خلفه، ولكن الصلاة خلفه صحيحة على القول الراجح