من أقوال العلماء، وأما مستور الحال فلا يسأل عن معتقده، ويصلي خلفه، وهذا هو ما ذكره المحققون من أهل العلم.
رابعا: المسئولية منها: ما هو قدر مشترك يتحمله جميع الأئمة؛ لأنه أمر مقدور عليه لكل إمام، ومن المسئولية ما يعد قدرا خاصا يناط ببعض الأئمة دون الآخرين وذلك بحسب مكانتهم في الناس، وحاجة الناس إليهم، فالإمام العالم، وإمام الجامع من طلاب العلم المتخصصين في العلم الشرعي، أو المهتمين به ولو لم يكونوا في الأصل متخصصين يتحملون ما لا يتحمله غيرهم، وعلى من دونهم ألا يقتحم الإمامة فيزج بنفسه في المنزلة التي ليس من أهلها، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه.
خامسا: لأئمة الجوامع دور تعليمي، وتربوي، واجتماعي مستمر من طبيعة رسالة المسجد ذات الجوانب المتعدد، ومن الطبيعي أن يحتاج الإمام إلى من يكون عونا له من إخوانه بعد الله تعالى على أداء رسالته، والقيام بهذه المهمة المتكاملة؛ لأن المساجد جامعات تنطلق منها الأجيال وقد تعلمت، وتربت على الفضيلة وحصلت قدرا من العلم والتربية والأخوة والتكافل، فمن يعلمها، ويربيها، ويؤلف بين قلوب هذه الأجيال؟ إنه الإمام وهو المسئول الأول في