تقام يجتمع فيها جماعة المسجد، واستغلال المواسم، مثل رمضان، والأعياد ليتم فيها الزيارة، ويحصل بها التواصل والمحبة والإخاء. وفي كل هذه الأمور يقع جزء كبير من المسئولية على إمام المسجد فهو القدوة والمحرك للجماعة إذا حرص على ذلك، ولا يخفى ما لهذا من الفوائد العظيمة، وهو في كل عمل يقوم به يحتاج إلى أبرز الجماعة ليعاونوه فيما يقوم به والله الموفق.
ب - مسئوليته تجاه خطبة الجمعة. الخطبة وسيلة من أهم وسائل الدعوة إلى الله، وتبليغ دين الله، نالت في الإسلام عناية فائقة، وأهمية بالغة في مختلف الأحوال والمناسبات، وخصت صلاة الجمعة بالخطبة التي تعد شرطا في صحتها، لا تصح صلاة الجمعة بدونها لقوله تعالى: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9] قال ابن قدامة - رحمه الله - والذكر هو الخطبة، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم ما ترك الخطبة للجمعة في حال، وقد قال: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (?) ثم ساق لذلك أدلة كثيرة.
ولهذا تعظم مسئولية الخطيب لعظم الخطبة ومكانتها في الإسلام ولحاجة الناس إليها بين الحين والآخر " فالخطابة في الإسلام مظهر