ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرهم. فندب صلى الله عليه وسلم أصحابه فخرجوا مسرعين وانتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المريسيع1 وهو ماء لهم فأصاب أموالهم وسبى نساءهم2.
وهكذا فقد حاول المشركون والمنافقون على حد سواء أن ينالوا بدعاياتهم الخبيثة من المسلمين بعد أن عجزوا من النيل منهم في ساحات القتال.
لقد حاول المشركون أن يؤثروا على معنويات المسلمين كي لا يطمئنوا إلى إرسال دعاتهم خارج المدينة وبذلك يجعلون الدعوة تنحصر في محيط ضيق لا يتسع لآمالها القريبة والبعيدة.
فقد غدر بنو عضل والقارة بمعاونة هذيل بستة من الدعاة في الرجيع مع أنهم هم الذين طلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم إرسال بعض دعاته إليهم ليعلموهم الإسلام. وغدر عامر بن الطفيل من بني عامر مع بعض