قال الشيخ ولي الدين: وقوله: (وإذا قاتلنا) يدلّ على أنّ الفزع هنا غير المقاتلة، فإمّا أن يحمل على الخوف، أو يقال لا يلزم من الإغاثة المقاتلة، فقد يغيث ولا يترتب على ذلك قتال.
* * *
(ضعوا عنها) أي: ضعوا رحلها وأعروها لئلّا تركب، قال الخطّابي: زعم بعض أهل العلم أنّه - صلى الله عليه وسلم - إنّما أمرهم بذلك لأنّه قد استجيب لها الدعاء عليها باللعن واستدلّ على ذلك بقوله (فإنّها ملعونة) ويحتمل أنّه فعل ذلك عقوبة لصاحبتها لئلّا تعود إلى مثل قولها.
* * *