باب في النّداء عند النفير: يا خيل الله اركبي (?)

قلت: يشير إلى ما أخرجه العسكري في الأمثال عن أنس أنّ حارثة بن النعمان قال: يا نبي الله ادع الله لي بالشهادة، فدعا له، قال: فنودي يومًا يا خيل الله اركبي، فكان أوّل فارس ركب وأوّل فارس استشهد.

قال في النهاية: هو على حذف المضاف أي: يا فرسان خيل الله اركبي.

وقال الطيبي: هذا من أحسن المجازات وألطفها. وقال الرّاغب: الخيل في الأصل اسم للأفراس والفرسان، ويستعمل في كل منهما منفردًا نحو ما روي "يا خيل الله اركبي" فهذا للفرسان، و"عفوت لكم عن صدقة الخيل" يعني: الأفراس. انتهى.

(وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا إذا فزعنا) قال الشيخ وليّ الدّين: يحتمل أن يكون معناه إذا خفنا، وأن يكون معناه إذا أغثنا، قال: وقد ذكر صاحب الصحاح أن الفزع يطلق بالمعنيين جميعًا.

وقال صاحب النهاية: الفزع في الأصل الخوف، فوضع موضع الإغاثة والنّصر لأن من شأنه (الإغاثة) (?) والدَّفْع عن الحريم مُراقِبٌ حَذِرٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015