(عن مسلم بن يسار أنّ عمر بن الخطّاب سئل عن هذه الآية: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ} الآية فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عنها فقال: "إنّ الله خلق آدم ثمّ مسح ظهره") الحديث قال البيضاوي: يحتمل أن يكون الماسح هو الملك الموكّل على تصوير الأجنة وتخليقها وجمع موادها وإعداد عددها (?)، وإنما أسند إلى الله تعالى من حيث هو الآمر به كما أسند إليه التوفي في قوله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} , والمتوفّي لها الملائكة لقوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ}، ويحتمل أن يكون الماسح الباري تعالى، والمسح من باب التمثيل، وقيل: هو من المساحة بمعنى التقدير كأنّه قال قدّر ما في ظهره من الذرية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015