(أن الله يبعث لهذه الأمَّة على رأس كلّ مائة سنة مَنْ يجدّد لها دينها) قد أفردت في شرح هذا الحديث تأليفًا مستقلًّا سمّيته: "التنبيه بمن يبعثه الله على رأس كلّ مائة"، وأنا ألخّص فوائده هنا فأقول:
هذا الحديث اتّفق الحفّاظ على تصحيحه، منهم الحاكم في المستدرك، والبيهقي في المدخل، وممّن نصّ على صحّته من المتأخّرين الحافظ أبو الفضل بن حجر، وقد لهج المتقدّمون بذكر هذا الحديث، فأخرج الحاكم في المستدرك عقب رواية هذا الحديث عن ابن وهب عن يونس عن الزهري قال: فلمَّا كان في رأس المائة منّ الله على هذه الأمّة بعمر بن عبد العزيز، قال الحافظ ابن حجر: وهذا يشعر بأنّ الحديث كان مشهورًا في ذلك العصر، ففيه تقوية لسنده مع أنَّه قويّ لثقة رجاله. انتهى.