(أبدال الشام) قال في النّهاية: هم الأولياء والعبَّاد، الواحد بدل، سمّوا بذلك لأنَّه كلَّما مات منهم واحد أبدل بآخر.

قلت: ولم يرد في الكتب الستة ذكر الأبدال إلَّا في هذا الحديث عند أبي داود، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك وصحَّحه، وورد فيهم أحاديث كثيرة خارج الستة جمعتها في مؤلّف.

(وعصائب أهل العراق) قال في النّهاية: جمع عصابة وهم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين، ولا واحد لها من لفظها، أراد أن التجمع للحرب يكون بالعراق، وقيل: أراد جماعة من الزّهاد، سمّاهم بالعصايب لأنَّه قرنهم بالأبدال،

(ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض) بجيم وراء ونون، قال الخطّابي: الجران مقدَّم العنق، وأصله في البعير إذا مدّ عنقه على وجه الأرض فيقال ألقى البعير جرانه، وإنّما يفعل ذلك إذا طال مقامه في مناخه، فضرب الجران مثلًا للإسلام إذا استقرّ قراره فلم تكن فتنة ولا هيج، وجرت أحكامه على العدل والاستقامة.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015