فتأويله أنّه اتّخذ خاتمًا من ورق وكره أن يتّخذ غيره مثله، فلمّا اتّخذوه رمى به حتى رموا، ثمّ اتّخذه بعد ذلك ونقش عليه ما نقش ليختم به، وقال ابن بطّال: خالف ابن شهاب رواية قتادة وثابت وعبد العزيز بن صهيب في كون خاتم الفضة استقرّ في يد النبي - صلى الله عليه وسلم - يختم به وختم به الخلفاء، فوجب الحكم للجماعة وأن يوهم فيه الزهري، وقال المهلّب: قد يمكن أن يتأوّل لابن شهاب ما ينفي عنه الوهم، وإن كان الوهم أظهر.
(فاتّخذ عثمان خاتمًا ونقش فيه محمد رسول الله) قلت: كأنّه فهم أنّ النهي خاص بحياته - صلى الله عليه وسلم - لزوال المحذور، وهو وقوع الاشتراك، ونظيره قول من خصّص النهي عن التكني بكنيته بحياته أيضًا، والمختار في الحديثين الإطلاق.
***