أبي زَمَني أن (?) تستقرَّ بي الدَّارُ ... وأَقْسَمَ لا تُقضى (?) لنفسي أوطارُ
أخِلَّايَ كيف العَدْلُ والدَّهْرُ حاكمٌ ... وكيف دُنُوي والمُقدَّر أَقدارُ
وما غِبْتُمُ عن ناظرِي فيراكُمُ ... ولم ينسكُمْ قلبي فَيحدُثَ تَذْكارُ
لئنْ عِفْتُمُ نَصرِي إذا حَلَّ حادثٌ ... فلي من دُموعي في الحوادثِ أنْصارُ
وإن غَرَبَتْ شمسُ النَّهارِ فمنكُمُ ... شموسٌ بقلبي لا تَغِيبُ وأقمارُ
وبي فَرَقٌ بادٍ إذا ما تفرَّقوا ... ولي مَدْمَعٌ جار إذا ما هُمُ جاروا
عناني من الأسرار ما لم أَبُحْ به ... فصرتُ كفِعلٍ ظاهرٍ فيه إضمارُ
وكنتُ كغصنٍ باتَ يُمْنَعُ رِيُّه ... وقد رَويتْ حَولي من الماءِ أشجارُ (?) (?)
دخل على شمس الدين فاتن، ناظر واسط وقد غُمَّ الهلال، فأنشد: [من المتقارب]
أما في البَريَّةِ من يَنْتَبِهْ ... يهنِّي بك العيدَ لا أنتَ بِهْ
وإنْ وقعتْ شُبهةٌ في الهِلالِ ... فأنتَ على العَينِ لا تَشْتَبِه (?)
ويلقب بالبُرْهان، قدم بغداد سنة ستَّ عشرة، وسمع الحديث، ووعظ، وكان فصيحًا، وله جاهٌ عريض، وكان السُّلْطان مسعود يزوره، وأَمرت خاتون زوجةُ