يا بَرْقُ هل لي في احتمالِ تحيَّةٍ ... عَذُبَتْ فكانتْ مِثْلَ مائك سَلْسلا

عَرِّضْ بذي المَجْدَينِ لي وأَبِنْ له ... جُمَلًا أَبَتْ لي أَنْ أُرى متجمّلا

أنا غَرْسُ نِعْمَتِك الذي غَذَّيتَهُ ... خَطَراتِ عَطْفِك فارتوى وتهلَّلا

فعلامَ تَحْبِسُ عنه ما عَوَّدْتَهُ ... أَأَمِنْتَ ناضِرَ عُوده أَنْ يَذْبُلا

أصبحتُ تَلْفِظُني البلادُ كأنَّني ... لفظُ البليغِ أكنَّ معنًى مُشْكِلا

وأَشدُّ ما أشكوه أَنَّك مُعْرِضٌ ... يا ضَيْعتي إنْ كان ذلكَ عن قِلى (?)

وقال أيضًا من شِعْره: [من المجتث]

ما كان عَهْدُك إلا ... مِثْلُ السُّلُوِّ مُحالا

بل كان زُورَ خِضابٍ ... نما وفي الحالِ حالا

لم أحظَ منكَ بَسُؤْلٍ ... وقد فنيتُ سؤالا

أما تعلَّمْتَ شيئًا ... من الكلامِ سوى لا (?)

وقال: [من مخلع البسيط]

عَدِمْتُ دَهْرًا وُلدْتُ فيه ... كم أَشْرَبُ المُرَّ مِنْ بَنِيهِ

ما تَعْتَرِيني الهمومُ إلّا ... من صاحبٍ كنتُ أَصطَفِيهِ

فهل صديقٌ يباعُ حتى ... بمُهْجتي كنتُ أَشْتَريهِ

يكونُ في قلبه مثالٌ ... يُشْبِه ما صاغَ لي بفِيهِ

وكم عَدُوٍّ رَغِبْتُ عنه ... فعِشْتُ حتى رغبتُ فيه (?)

تِمِرْتاش بن نَجْم الدِّين إيل غازي (?)

حسام الدِّين، صاحب مارِدِين وديار بكر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015