وفيها توفي

أبو المفاخر الحسن (?) بن ذي النون (?)

النَّيْسابوري الواعظ، كان صالحًا فاضلًا يعيد الدرس خمسين مرة، ويقول: إن لم يعاد (?) ما يستقر. وكان حنفيَّ المذهب، خرج من بغداد في جُمادى الأُولى، فتوفي بدارابْجِرْد (?).

جلس ببغداد، فأنشد: [من البسيط]

أهوى عليًّا وإيمان محبَّتُهُ ... كم مُشْرِكٍ في دَمُهُ مِنْ سَيفه وَكَفَا

إن كنتَ وَيْحَكَ لم تَسْمَعْ مناقِبَهُ ... فاسمعْ فضائِلَه مِنْ هل أتى (?) وكفى

وأنشد أيضًا: [من البسيط]

ماتَ الكرامُ ومَرُّوا وانقضَوْا ومَضَوْا ... وماتَ بعدهُمُ تلك الكراماتُ

وخلَّفونيَ في قَوْمٍ ذوي سَفَهٍ ... لو أَبْصروا طَيْفَ ضَيفٍ في الكرى ماتوا

عبدُ الملك بن عبد الوهَّاب بن الحَنْبلي، الدِّمَشقي (?)

[وذكره ابن القلانسي، قال] (7): ويلقب بالقاضي بهاء الدِّين، كان إمامًا فاضلًا مناظرًا، مُفْتيًا على مذهب الإمامين أحمد وأبي حنيفة رحمهما الله [بحكم ما كان يجري عليه بخراسان عند إقامته لطلب العلم] (?)، وكان حَسَنَ الحديث في الجِدِّ والهَزْل، ودُفِنَ بجوار أبيه وجَدِّه بالباب الصَّغير، وكان له يوم مشهود (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015