وفيها توفي
النَّيْسابوري الواعظ، كان صالحًا فاضلًا يعيد الدرس خمسين مرة، ويقول: إن لم يعاد (?) ما يستقر. وكان حنفيَّ المذهب، خرج من بغداد في جُمادى الأُولى، فتوفي بدارابْجِرْد (?).
جلس ببغداد، فأنشد: [من البسيط]
أهوى عليًّا وإيمان محبَّتُهُ ... كم مُشْرِكٍ في دَمُهُ مِنْ سَيفه وَكَفَا
إن كنتَ وَيْحَكَ لم تَسْمَعْ مناقِبَهُ ... فاسمعْ فضائِلَه مِنْ هل أتى (?) وكفى
وأنشد أيضًا: [من البسيط]
ماتَ الكرامُ ومَرُّوا وانقضَوْا ومَضَوْا ... وماتَ بعدهُمُ تلك الكراماتُ
وخلَّفونيَ في قَوْمٍ ذوي سَفَهٍ ... لو أَبْصروا طَيْفَ ضَيفٍ في الكرى ماتوا
[وذكره ابن القلانسي، قال] (7): ويلقب بالقاضي بهاء الدِّين، كان إمامًا فاضلًا مناظرًا، مُفْتيًا على مذهب الإمامين أحمد وأبي حنيفة رحمهما الله [بحكم ما كان يجري عليه بخراسان عند إقامته لطلب العلم] (?)، وكان حَسَنَ الحديث في الجِدِّ والهَزْل، ودُفِنَ بجوار أبيه وجَدِّه بالباب الصَّغير، وكان له يوم مشهود (?).