وفيها أزال نور الدين في حلب من الأَذان "حيَّ على خير العَمَل" وسبّ الصَّحابة - رضي الله عنهم - وقال: مَنْ عاد إليه قَتَلْتُه.
[وساعده على ذلك الفقيه برهانُ الدِّين أبو الحسن علي الحنفي (?)، وغيره] (?).
وفيها ظهر بمِصر رجلٌ من ولد نزار يطالب بالخلافة، واجتمع إليه خَلْقٌ كثير، وجَهَّز إليه الحافظ العساكر، فالتقوا بالصَّعيد (?)، فَقُتِلَ من الفريقين جماعة، ثم انهزم النِّزاري، وقُتِلَ ولده.
وفيها أغار نورُ الدِّين على بلاد الفرنج، وفتح عِدَّة حصون، وأَسَرَ وقَتَلَ، واجتاز بأنطاكية، وبات قريبًا منها [آمنًا أَنَّه في بلده، فبيَّتَهُ البرنس صاحِبُها ليلًا، وهم غارُّون، فما نجا إلا القليل، وهرب نور الدِّين إلى حلب، وكان ذلك غَفْلَةً من أصحابه حيثُ لم يكن لهم يَزَك (?)] (2).
وحجَّ بالنَّاس قَيْماز.
فصل: وفيها توفي
أبو القاسم، قاضي القضاة، الزَّينبي.