أرادَتْ سَفَاهًا أَنْ تُمَوِّه قُبْحَها ... على فِكَرٍ خاضَتْ بحارَ الدَّقائِقِ
فلا تخدعينا بالسَّرابِ فإنَّنا ... قَتَلْنا نُهانا (?) في طِلابِ الحقائقِ
بنت السُّلْطان محمد بن ملكشاه، زوجة المقتفي ببغداد في ربيع الأَوَّل، وصلَّى عليها قاضي القضاة الزينبي في صحن السَّلام، وحُملت في الزَّبْزب إلى الرُّصافة، فدفنت قريبًا من المستظهر بالله.
ولد سنة أربع وثمانين وأربع مئة، وسَمِعَ الحديث، وتفرَّد وتعبَّد، وجعل داره التي في دار الخليفة رِباطًا للصُّوفية، وتوفي ليلة الجُمُعة تاسع رجب، وحُمِلَ إلى جامع القَصر، وأُزيلت شُقَّةٌ من شُبَّاك المقصورة التي فيها المحراب ليحصل التَّابوت في المحراب، فيصَلِّي عليه الخليفة، وتقدَّم في الصلاة عليه وزير الخليفة ابنُ صَدَقَة، ودُفِنَ عند جامع المنصور قريبًا من رباط الزَّوْزني.
ابن حمزة، أبو السَّعادات العَلَوي، النَّحْوي، ويعرف بابن الشَّجري.