كان أبيضَ، ويلقب مجاهد الدِّين، ولي العراق نيِّفًا وثلاثين سنة، وعَمَّر دارَ السُّلْطان والجامع، وسدَّ البثوق، [وأسكر السكور] (?)، وغَرِمَ على سكر النَّهروان سبعين ألف دينار.
وقال علي بن عقيل [في كتاب "الفنون" قال] (1): ما رأينا مثل مناقضة بِهْروز؛ مَنَعَ الملاحين أن يُعْبروا رجلًا مع امرأة في سفينة، وجَمَعَ بينهم في المواخر!
وولاه السلطان قلعة تكْريت [وقد ذكرناه] (1)، وبنى كنيسة رِباطًا ببغداد على شاطئ دِجْلة [ويعرف برباط الخدم] (1)، ودُفن فيه -وكانت وفاته في رَجَب-[وهو قائم إلى الآن] (1).
[وفيها توفي:
أبو تمَّام، المقرئ، الضَّرير.
قرأ القرآن على أبي الوحش ابن قيراط، وسمع الحديث، وكان ديِّنًا، صالحًا، خرج في هذه السنة حاجًّا، فمات في الطريق، فدفن بالمَعْلى.
سمع أبا طاهر الحِنَّائي، وأبا الحسن بن الموازيني، وأبا محمد بن الأَكْفاني، [وغيرهم] (?) وهو من شيوخ الحافظ ابن عساكر] (1).
ابن محمد بن الخضر، أبو منصور، الجَوَاليقي.