[وبَدْليس: بلدة قريبة من خِلاط، ذكره الحافظ ابن عساكر (?)، وقال] (1): أقام إمامًا بجامع دمشق نيِّفًا وثلاثين سنة [يؤمُّ النَّاس ويتلو القرآن، فظهر عليه شيء من اعتقاده من ميله] (?) إلى التشبيه، فعزل [عن الإمامة] (1) في رمضان سنة ثمان وعشرين [وخمس مئة] (1)، ونُصِبَ مكانه أبو محمد بن طاوس، وجرى في ذلك [مرافعات و] (1) تعصُّبات، فاستقرَّ الأمر أن لا يبقى في الجامع مَنْ يصلِّي إمامًا غير إمام الشَّافعية والحنفية [لا غير] (1)، وبَطَلَتْ إمامةُ المالكية والحنابلة.
[فصل، وفيها توفي:
أبو منصور القَزَّاز، ويُعرف بابن زُرَيْق.
كان من أولاد المحدِّثين، وسمع الكثير، وكان صالحًا خَيِّرًا، كثيرَ السكوت، صَبُورًا على العُزْلة عن النَّاس، وكانت وفاته في شوال، ودفن بباب حَرب.
سمع ابن المهتدي وأبا الغنائم، وابنَ الدَّجاجي، والخطيب، وأبا جعفر ابن المُسْلمة، وخَلْقًا كثيرًا، وهو شيخُ جَدِّي أبي الفرج، وشيخ شيخنا تاج الدين الكِنْدي، ومن رواياته تاريخ الخطيب، عن الخطيب، ورواه عنه، جدي والكندي، وقد ذكرناه، وذكره جدِّي [في "مشيخته"] (?)، وأثنى عليه] (1).