وفيها فُتِحَتْ المدرسةُ التي بناها ابنُ طلحة صاحب المخزن ببغداد، وحَضَرَ قاضي القُضَاة الزَّينبي وأربابُ الدولة والفقهاء، ودَرَّسَ بها أبو الحسن بن الخَلّ.
ووصل رسولٌ من عند سنجر، ومعه البُردة والقضيب وكانتا مع المسترشد، فدفعهما إلى المقتفي.
قال ابنُ القلانسي: وفيها ملكت الإسماعيلية حِصن مصياث بحيلةٍ دُبِّرت لهم [فيه، يعني أنَّه ما أُخذ بقتال] (?).
وحج بالنَّاس نظر الخادم.
فصل: وفيها توفي
أبو القاسم، الطَّلْحي، الأَصبهاني.
ولد سنة تسعٍ وخمسين وأربع مئة (?).
وسافر إلى البلاد [وسمع الكثير، وأملى بجامع أصبهان قريبًا من ثلاثة آلاف مجلس] (?)، وهو إمامٌ في الحديث والتفسير واللُّغة، حافِظ مُتْقن، وكانت وفاته ليلة عيد الأضحى بأَصبهان. [وحكى ابنُ ناصر أَنَّ غاسله لما أراد أن ينحي] (?) الخِرْقة عن سوأته وقت الغُسْل جَذَبها إسماعيل من يده، وغطَّى بها فَرجه، فقال الغاسل: أحياة بعد الموت؟ !