رحل إلى البلاد، وكَتَبَ الحديث الكثير، وكان يروي عن جَدِّه علي بن الحسين أشعارًا، منها: [من الطويل]
وما لك مِنْ دُنْياكَ إلا بُلَيغَةٌ ... تُزَجِّي بها يومًا وتقضي بها ليلا
وما دونها ممَّا جَمَعتَ فإنَّه ... لزيدٍ وعمرٍ وأو لأُخْتهما ليلى
ابن الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبر بن هارون بن محمد بن عبد الله بن المهتدي بالله، أبو جَعفر، الهاشمي، الخطيب.
قاضي باب البَصرة ببغداد، سمع ابنَ البُرِّي وغيره، وكان صالحًا، ثِقَةً.
ابن [أتابك] (3) طُغْتِكِين، [ولقبه] (?) شهاب الدِّين، صاحب دمشق.
قد ذكرنا ولايته (?)، وما جرى له، وساءَتْ سيرته، فاستوحشَ منه جماعةٌ من أمرائه، واتَّفقوا على قَتْله، فدسُّوا عليه يوسف الخادم والبقش (?) الأرمني. وكانا ينامان حول سريره، وهما أَمردان، وساعدهما عنبر الفرَّاش [ويعرف] (3) بالخَركاوي، وكان ينام عنده أيضًا. فلما كان ليلة الجمعة ثالث عشرين شَوَّال ذبحوه في فراشه، وخرجوا هاربين. فأُخذ عنبر والخادم فَصُلبا، وهرَبَ البقش الأرمني. ونُهِبَتْ دمشق، وكَتَبَ الأُمراء إلى أخي محمود محمد بن بوري، وهو ببَعلَبَكّ، وكان صبيًّا لم يبلغ (?)، فجاء