وأَخْلَفَ ظنِّيَ صَبْرٌ مُعِينٌ ... وشاهِدُ شكوايَ دمعٌ مَعِينُ (?)

فللهِ أيامُنا الخاليا ... تُ لو رَدَّ سالفَ دَهْرٍ حنينُ

وإنِّي لأَرعى عهودَ الصَّفاءِ ... ويكلؤها لك سِرٌّ مَصُونُ

ولم لا ونحنُ كمِثْلِ اليَدَينِ ... وأنتَ بفَضْلك منها اليمينُ

إذا قلتُ أَسْلُوكَ قال الغرا ... مُ هيهات ذلك ما لا يكونُ

وهل في سُلُوٍّ له مَطْمَعٌ ... وصَبْرِي خَؤُون وودِّي أمينُ

علي بن المُسَلَّم، أبو الحسن، الدِّمَشْقي السُّلَمي (?)

[ذكره الحافظ ابنُ عساكر، وقال] (?): كان عالمًا بمذهب الشافعي، والفرائض (?).

ومولده سنة اثنتين وخمسين وأربع مئة، وتفقَّه على أبي المُظَفَّر المَروَزي، وجالس أبا حامد الغَزالي، ودرَّس بحلقته بجامع دمشق، وتُعْرَف بحَلْقة جمال الإسلام مقابل باب البرادة، واشتهرَ ذِكْرُه، فكانت تأتيه الفتاوى من العراق، وصنَّفَ المُصَنَّفات في الفِقْه، والتفسير، والفرائض، وغيرها.

وتوفي في ذي القَعدة في السَّجْدة الأخيرة من صلاة الصُّبْح، وكان قد صَلَّى وِرْدَه في تلك الليلة.

[سمع نَصرًا المقدسي، وأبا الحسن بن أبي الحديد، وأبا العَبَّاس بن قُبَيْس وغيرهم، وروى عنه الحافظُ ابنُ عساكر، وغيره] (3)، وأجمعوا على فَضْله وثقته.

محمد بن حمزة بن إسماعيل (?)

ابن الحسن بن علي بن الحسين، أبو المناقب، الحسيني الهمَذَاني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015