تَبَصَّرْ خليلي من ثَنِيَّة بارِقٍ ... بريقًا كَسَقْطِ النَّارِ عالجه الزَّنْدُ
فيقضي بها من ذِكْرِ ليلى لُبانةً ... ويُطْفي بها مِنْ نارِ وَجْدٍ بها وَقْدُ
وَشِمْ لنسيم الرِّيح من جانب الحِمى ... فقد عَبِقَ الوادي وفاح به الرَّنْدُ (?)
أبو القاسم، الشَّحَّامي النَّيسابوري.
ولد سنة ستٍّ وأربعين وأربع مئة، وسافر في طلب الحديث، وأملى بجامع نيسابور قريبًا من ألف مجلس (?)، وكان يُكْرِمُ الغرباء الواردين عليه، ويُحْسن إليهم ويُدَاويهم، وعَمَّرَ حتى ألحقَ الصِّغار بالكبار، وتوفي بنيسابور في ربيعٍ الأَوَّل، ودفن بمقبرة يحيى بن يحيى.
ابن محمد بن علي، أبو القاسم ابن أبي الفَرَج، الحَنْبلي الأَنْصاري، [جد أولاد الحنبلي] (?).
كان رئيس الحنابلة بدمشق، وترسَّل إلى بغداد بسبب استيلاء الفرنج على الشام [وقد ذكرناه] (?)، وتكلَّم في ديوان المسترشد في الخلاف، وكان يفتي على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (?)، وخَلَفَ أباه في حَلْقته وأصحابه بعد موته، ودرَّس، وحدَّث وتوفي بدمشق، ودفن بالباب الصَّغير.