وكان أنوشروان كريمًا؛ مسألة رجلٌ (?) خيمةً ولم يكن عنده، فبعث إليه بمئة دينار، فقال الرجل: [من المنسرح]
لله دَرُّ ابنِ خالد رَجُلًا ... أحيا لنا الجُودَ بعدما ذَهبًا
سألتُهُ خيمةً أَلُوذُ بها ... فجاد لي مِلْءَ خيمةٍ ذَهبًا (?)
توفي في رمضان، ودُفِنَ في داره بالحريم الطَّاهري، ثم نُقِلَ بعد ذلك إلى الكوفة إلى مشهد أمير المؤمنين - عليه السلام -.
سمع الحديثَ الكثير. وتوفي في رمضان عن ثمانين سنة، ودُفِنَ بباب حرب.
وكان سليمَ الصَّدرِ؛ طلَبَ منه أصحابُ الحديث إجازةً، فقال: كم تستجيزون! ما بقي عندي إجازة أَجيزها لكم.
كان أميرًا كبيرًا، ناب عن السُّلْطان في المملكة، ثم توهَّم منه، فَقَبَضَ عليه، وحَبَسه بقلعة تَكْريت، ثم أمر بقَتْله، فغرَّق نفسه في دِجْلة، فأُخرج من الماء، وقُطِع رأسه، وحُمِلَ إليه.
أبو محمد الأَبَّار، الدِّمَشْقي.