وفيها ملك صاحبُ مارِدِين قلعة الهتَّاخ (?)، ولم يكن بقي في أيدي بني مروان من ديار بكر سواها.

وفيها خَرَجَ ملكُ الروم (?) من القُسْطَنْطينية في مئة ألف، فنزل على أنطاكية، فصالحه صاحِبُها على مال، فرحل عنها إلى بزاعة من أعمال حلب، فافتتحها بالسَّيف، وقَتَلَ مَنْ كان فيها، [وقطع زَنْكي الفُرَات] (?)، فنزل على بَعْرِين (?) وهي للفرنج، فلم يقدر عليها، فسار إلى بعلَبَك، فَحَصَرها، فسلَّمها إليه كُمُشْتكِين الخادم (?).

وحَجَّ بالنَّاس نَظَر الخادم.

وفيها توفي

أحمد بن عبد العزيز بن محمد (?)

أبو الطَّيِّب المقدسي، إمام جامع الرَّافِقة (?)، سافر إلى البلاد، وسمع الحديث [بمكة والشام والمغرب] (?)، وكان يعظ [روى عن الفقيه نصر بالشام، وبمكة أبا عبد الله الطبري، قال الحافظ] (8) ابن عساكر: أنشدني لنفسه: [من الكامل]

يا واقفًا بين الفُراتِ ودِجْلَةٍ ... عطشانَ يَطْلُبُ شَربةً مِنْ ماءِ

إنَّ البلادَ كثيرةٌ أنهارُها ... وسحابُها فغزيرةُ الأنواءِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015