الجُنَيْد، عن خاله سَرِيّ، عن معروف الكرخي، عن داود الطَّائي، عن حبيب العَجَمي، عن الحسن البَصرِي، عن علي - عليه السلام -، عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم -. واللُّبْس من الفارمَذي إلى الزُّجَاجي، ومن الجنيد صحبةً لا خرقة.

[وفيها توفي

أبو عبد الله المقرئ الفُراوي النيسابوري الصَّاعِدي (?)

واسمه] (?) محمد بن الفَضْل بن أحمد بن محمد بن أبي العَبَّاس، أبو عبد الله الفُرا وي (?) النَّيسابوري، وفُراوة بلدٌ من بلاد خُراسان.

ولد بنيسابور سنة إحدى وأربعين وأربع مئة، ورحل إلى الأمصار، وسمع الحديث الكثير، وتفقَّه، وأفتى، ووعظ، وكان كريم الأخلاق، حُلْوَ الكلام، حَسَنَ العبارة، جَوَادًا، يخدم الغرباء بنفسه مع كِبَرِ السِّنِّ. وتوفي في شوال، ودُفِنَ عند محمد بن إسحاق بن خُزَيمة، سمع "صحيح البخاري" من سعيد بن أبي سعيد العَيَّار، وسمع "صحيح مسلم" على عبد الغافر الفارسي، [وسمع بنيسابور أبا عثمان الصَّابوني، وأبا بكر البيهقي، وأبا القاسم القُشَيري، وأبا المعالي الجويني، وقدم بغداد حاجًّا، فسمع بها من الزينبي (?) وطبقته] (2)، وأملى أكثر من ألفِ مجلس، وكان على خاتمه مكتوب: الفُراوي [ألف راوي] (2)، وآخر ما حُمِل في مِحَفَّةٍ إلى قبر مُسْلم بن الحَجَّاج، فَتُمِّمَ عليه قراءة "الصحيح"، وبكى، وأبكى الحاضرين، وقال: لعل هذا الكتاب لا يُقرأ عليَّ بعد هذا اليوم. فكان كما قال، توفي عقيب ذلك، وأجمعوا على عدالته وفَضْله، [وكان أوحد عصره] (2).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015