وكانت وفاته] (?) في رمضان، ودُفِنَ في رِباطه، ثم جاء الغَرَق سنة أربعٍ وخمسين وخمس مئة، فهدَم تلك المَحَلَّة والرِّباط، وعفَّى آثارَ القبر.
[سمع ببغداد أبا محمد التميمي، وأبا الفوارس طِراد الزَّينبي وغيرهما] (?). وكان ابن الخَبَّازة صدوقًا ثِقَةً.
ابن حَمُّويه الجُوَيْني، أحد المشهورين بالزهْد والصَّلاح، والفَضْل والعِلْم، صاحبُ كرامات، وله مريدون بالعراق وخُرَاسان، وكان زاهدًا وَرِعًا.
قرأ الفِقْه والأصولين على إمام الحرمين، ثم انجذبَ إلى الزُّهْد والعبادة، وحَجَّ مرَّات، وكان دعاؤه مستجابًا، وكان السلْطان سنجر والملوك يزورونه، ولا يغشى أبوابهم، ولا يقبل صِلاتهم، ولا يأكل من الأوقاف، كان له قطعةُ أرضٍ من ملكه يزرعها خادم له، ويتقوَّت منها، وبنى خانكاه بُحَيْراباذ (?) إلى جانب داره، وأوقف عليها أوقافًا.
وصنَّف كتاب "لطائف الأذهان في تفسير القرآن"، و"سلوة الطَّالبين في سير سيِّد المرسلين"، وكتاب "الأربعين في الحديث"، وطريقة في الفقه في ترتيب الأحاديث، وكتاب في علوم الصُّوفية، وغير ذلك.
وولد في المحرَّم سنة تسعٍ وأربعين وأربع مئة ببُجَيْراباذ، وتوفي بإسفرايين غُرَّة ربيع الأول، وحُمِلَ إلى بحيراباذ، فَدُفِنَ في داره.
وأخذ طريق التصوف عن أبي الفَضْل بن محمد الفارمَذِي، عن أبي القاسم الطُّوسي، عن أبي [عثمان سعيد] (?) بن سَلَّام المَغْربي، عن أبي عمرو الزجَاجي، عن