وبانوا فكم دمعٍ من الأَسْرِ أطلقوا ... نجيعًا وكم قلبٍ أَعادوا إلى الأَسْرِ
فلا تُنْكِروا خَلْعي عِذاري تأسُّفًا ... عليهمْ فقد أوضحتُ عندكُمُ عُذْرِي (?)
وقال: [من السريع]
يَا قلبُ هل يَرْجعُ دَهْرٌ مضى ... يجمَعُنا يومًا بوادي الغضا
وباجتماع الشَّمْلِ يَقْضي لنا ... مَن كان بالبَينِ علينا قضى
فتصبحُ الآمالُ مُخْضَرَّةً ... فيهمْ وقد هَبَّ نسيمُ الرِّضا
ويرجعُ الوَصلُ إلى وَصلِنا ... ويصبحُ الإعراضُ قد أَعْرَضَا (?)
وقال: [من الطَّويل]
بدا لك سِرٌّ طال عنكَ اكْتِتامُهُ ... ولاح صباحٌ كان منك ظلامُهُ
وأنت حجابُ القَلْب عن سِرِّ غَيبِهِ ... ولولاك لم يُطْبَعْ عليه (?) خِتامُهُ
وإن غِبْتَ عنه حَلَّ فيه وطنَّبَتْ ... على مَنْكِبِ الكَشْفِ المَصُونِ خيامُهُ
وجاء حديثٌ لا يُمَلُّ سماعُهُ ... شَهِيٌّ إلينا نثرُهُ ونِظامُهُ (?)
وقال: [من مجزوء الخفيف]
قد رَجَعْنا إلى الوَفَا ... وانقضتْ مُدَّةُ الجفا
والذي كدَّرَ الوصا ... لَ مِنَ الصَّدِّ قد صَفَا (?)
سُخْطكُم كان عِلَّتي ... ورضاكُمْ هو الشِّفا
أَرْشِدُوني بنظرةٍ ... قد سَئِمْنا التعَسُّفا (?)
وقال: [من مجزوء الوافر]
بقلبي منهمُ عُلَقُ ... ودمعي فيهمُ عَلَقُ