السنة العاشرة وخمس مئة

[وفيها ولد جَدِّي رحمه الله على وجه الاستنباط لا على وجه التحقيق.

و] (?) فيها احترقت بغداد من الجانب الشرقي حريقًا لم يُرَ مِثلُه بحيث أكلتِ النار جذوعَ النَّخل، ودور الخليفة والنِّظامية، وسَلِمَتِ الكتب. واحترقت الدور الشاطئية ورباط بِهْروز وغيره، وكان في ذلك عبرةٌ وموعظة (?).

وأقام السلْطان محمد ببغداد هذه الصَّيفية، وكان من عادته أن يصيّف بهَمَذان، ثم رحل إلى هَمَذَان، وبعثَ للخليفة من النَّهروان خَيلًا وطِيبًا، وطلب من [الخليفة شيئًا من] ملبوسه ومصحفًا ولواء، فَبَعَث بذلك إليه (?).

قال ابنُ القلانسي: وفيها وَرَدَ الخبر بأنَّ بدران بن صنجيل (?) صاحب طرابُلُس قد جمع [وحشد] (1) ونهض إلى ناحية البِقاع، وكان سيف الدِّين [آق] (?) سُنْقُر البُرْسُقي صاحب المَوْصِل قد وَصَلَ دمشق في بعض عسكره لمعونة طغتِكِين [فالتقاه وسُرَّ به] (1)، واتفقا على تَبييت الفرنج ليلًا، فأغذَّا السير [ليلًا ونهارًا] (1) حتى هجموا على خيامهم وهم غارُّون، فوضعوا فيهم السيف قَتْلًا وأسرًا، وهَرَب بدران، وغَنِمَ المسلمون خيولهم، وسلاحهم وأموالهم، وعادا إلى دمشق، وتوجَّه البُرْسُقي إلى بلده بعد استحكامِ المودة بينه وبينَ أتابك (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015