ما حَطَّك الواشونَ عن رُتْبةٍ ... عندي ولا ضَرَّكَ مُغْتابُ

كأنَّما أثنوا ولم يعلموا ... عليك عندي بالذي عابوا

وكانت وفاة ابنِ الهَبارية بكَرْمان في هذه السنة، [وقال العماد الكاتب: في] (?) سنة أربعٍ وخمس مئة (?)، والأَوَّل أصح. [وابن الهباربة هو الذي رثى الحسين عليه السلام] (?).

هبة الله (?) بنُ المبارك بن موسى بن علي (?)

أبو البركات السَّقَطي.

سافر إلى الأمصار في طلب الحديث، وجَمَع وأرَّخَ، وكان له معرفةٌ باللغة، وتَعِبَ في جَمْع الحديث، لكنَّه أفسدَ ذلك بأن ادعى سماعًا ممن لم يره، منهم أبو محمد الجوهري، فإنَّه لا يحمل سِنُّه السماعَ منه، وسُئل ابنُ ناصر عنه، فقيل له: أثقة هو؟ [فقال] (?): لا والله، حدث بواسط عن شيوخ لم يرهم، فظهر كَذِبُهُ عندهم.

توفي في ربيع الأول، وصلى عليه أبو الخَطَّاب الكَلْوذَاني، ودُفِنَ عند قبر منصور بن عمار بباب حَرْب.

قال المصنف رحمه الله: وهذا السقطي احتجَّ به الخطيب في مواضع في مثالب العلماء، ولم يبينْ ضعفَه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015