أبو غالب الذُّهْلي.
ولد في رمضان سنةَ ثلاثين، وسَمِعَ الحديث الكثير، وكان مفيدَ أهلِ بغداد والمرجوع إليه في سماع الشيوخ، وتوفي في جمادى الأولى، ودُفِنَ ببابِ حَرْب، وكان ثِقَةً، مأمونًا، ثَبْتًا، عارفًا بالحديث، ويورِّق للنَّاس.
قال عبد الوهَّاب الأنَمْاطي: دخلتُ عليه، فقال: توِّبني. فقلتُ: من أيِّ شيء؟ قال: كتبتُ شِعْرَ ابنِ الحَجَّاج (?) سبعَ مرَّاتٍ.
أبو بكر الشَّاشي، الفقيه الشَّافعي.
ولد سنةَ سبعٍ وعشرين (?)، وأربع مئة، وتفقَّه على جماعةٍ، وقرأ على ابن الصَّباغ كتابه "الشَّامل"، ودَرَّس بالنِّظامية، وتوفي في شوال، ودُفِنَ عند أبي إسحاق الشّيرازي.
وكان ينشد: [من الوافر]
تَعَلَّمْ يَا فتى والعُوْدُ رَطْبٌ ... وَطينُكَ لَيِّنٌ والطَّبْعُ قابِلْ
فَحَسْبُك يَا فتى شَرَفًا وفَخْرًا ... سكُوتُ الحاضرينَ وأنتَ قائِلْ