كان زاهدًا عابدًا، حسَنَ السِّيرة، وكانت وفاتُهُ في جُمادى الأولى، ودفن بباب أبرز.
سَمِعَ القاضي أَبا يعلى، وابن المأمون، وابن المهتدي، وابن النَّقُّور، وابن المُسْلمة، والخطيب، وغيرهم. وروى عنه جماعةٌ، منهم ابنته شُهدة، وكان صدوقًا ثِقَةٌ.
وفيها تُوفِّي
أبو محمَّد القَطَوانِيّ السَّمَرْقَنْدي، وقَطَوان على خمسة فراسخ من سمرقند.
سافر الكثير، ولقي الشيوخ، وكان يعظ، وله القَبُول التَّام بين الخواص والعوام، وكان يلقى الملوك بالأمرِ بالمعروف والنَّهي عن المنكر من غير محاباة، سَقَطَ من الفرس، فتوفِّي في رجب، سَمِعَ أصحاب الأصم وغيرهم، وكان ثِقَةً.
وفيها تُوفِّي
أبو عبد الله، واسمه] (3) محمَّد بن موسى بن عبد الله اللَّامِشِي التركي، مصنف أصول الفِقه على مذهب أبي حنيفة، كان إمامًا فاضلًا عارفًا بفنون القضاء والعلوم، [وذكره الحافظ ابن عساكر، وقال: ] (?) وَلِيَ القضاءَ بالبيت المُقَدَّس مدَّةً، فَشُكيَ إلى واليها سُكْمان بن أُرْتُق، فعزله، فنَزَلَ دمشق، فولاه تاجُ الدَّوْلة القضاء بها، وكان غاليًا