حَلَّتْ عقاربُ صُدْغِهِ في خَدِّه ... قمرًا يجِلُّ بها عن التَّشبيهِ
ولقد عَهِدْناه يحُلُّ ببُرجها ... ومن العجائبِ كيفَ حلَّتْ فيهِ
أبو سلامة المَعَرِّيّ، القائل لما هَجَمَ [الفرنجُ] (?) المعرَّة: [من الخفيف]
أنا من بَلدةٍ قَضَى الله يَا صا ... حِ عليها كما تَرَى بالخرابِ
قتلوا أهلَها فبادُوا جميعًا ... من شيوخٍ وصِبيَةٍ وشبابِ (?)
وجدُّه أبو المكارم الفَضْل بن عبد القاهر المَعَرِّي (?) هو القائل: [من البسيط]
ليلي وليلى نفى نومي اختلافُهما ... حتّى لقد صَيَّراني في الهوى مَثَلا
يجودُ بالطُّول ليلي كلَّما بَخِلتْ ... بالطَّوْلِ (?) ليلى وإنْ جادَتْ به بَخِلا
أبو الهَيْجاء، شِبْلُ الدَّوْلة، الأَمير البَكْري؛ من ولد الصِّدِّيق رضي الله عنه، كان شُجاعًا شاعرًا [فصيحًا] (3)، ويقال: إنَّه كان خَتَنَ (?) نظامِ المُلْك، وهو الذي رثى نظامَ المُلْك، فقال: [من البسيط]
كان الوزيرُ نظامُ المُلْك لؤلؤةً ... نفيسة صاغَها الرحمنُ من شَرَفِ
أضْحَت ولا تعرفُ الأيامُ قيمتَها ... فَرَدَّها غَيرَةً منه إلى الصَّدَفِ (?)