أبو هاشم، رئيس هَمَذَان، كان جَوَادًا, مموَّلًا، شجاعًا، صاحب صدقات وصِلات، نُقِلَ إلى محمَّد شاه عنه شيءٌ، فصادَرَه على تسع مئة ألف دينار أدَّاها في نيِّفٍ وعشرين يومًا، ولم يَبعْ فيها عَقارًا ولا مِلْكًا.
القاضي الحَنَفي، مِنْ أهل أصبهان، وقيل: من بُخارى، ولد سنة ثمانٍ وأربعين وأربع مئة، وسَمِعَ الحديث [بأصبهان وبغداد ومكة] (3)، وَبَرعَ في الفِقْه [على مذهب أبي حنيفة حتى صار مفتي أهل أصبهان] (?)، وكان صالحًا متدينًا [وهو الذي خطب في عَقد الخليفة على أخت (?) محمَّد شاه] (3). قتلته الباطنية يوم الفِطْر بجامع أصبهان.
ابن أحمد بن محمَّد (?)، أبو المحاسن [الرُّوياني] (?)، من أهلِ طَبَرِسْتان.
ولد سنة خمس عشرة وأربع مئة، ورحل إلى الأمصار، وعَبَرَ النَّهر، وسَمِعَ الحديث، وتفقَّه على مذهب الشَّافعي، وكان يقول: لو احترقَتْ كُتُبُ الشَّافعي لأمْلَيتُها من حِفْظي. وله الكُتُب الحِسان [المشهورة] (3)، قُتِلَ يوم عاشوراء بآمُل (?) شهيدًا.