وزائرٍ زارَ على غَفْلَةٍ ... وقد أماطَ الصُّبحُ ثوبَ الظَّلامْ

راحَ وقد سَهَّلَتِ الرَّاحُ مِنْ ... أخلاقِه ما كان صَعْبَ المَرَامْ

حَيدَرة بنُ أبي الغَنَائم (?) المُعَمّر (?)، أبو الفُتوح العَلَوي

نقيبُ الطَّالبيين ببغداد، كان عفيفًا، دَيِّنًا، غَزِيرَ الأدب، حَسَنَ الصُّورة، أقام نقيبًا اثنتي عشرة سنة، وعاش نيفًا وثلاثين سنة، وقام بعده أخوه أبو الحسن عليُّ بن أبي الغنائم.

صَدَقَةُ (?) بنُ منصور بن دُبَيْس

ابن مَزْيَد، أبو الحسن، سَيفُ الدَّوْلة، الأمير (?)، صاحبُ الحِلَّة (?). كان كريمًا، عفيفًا عن الفواحش، كأن عليه رقيبًا من الصِّيانة؛ لم يتزوَّج على زوجتِه قَطُّ، ولا تَسَرَّى، ولم يشرب مُسْكرًا قط، ولا سَمِعَ غناءً، ولا قَصَدَ التَّنَوُّق (?) في طعامٍ، ولا صادرَ أحدًا، وكان تاريخَ العَرَبِ والأماجد، وكانت دارُهُ ببغداد حَرَمًا للخائفين، وملجأ للائذين.

ذِكْرُ مَقْتَلِه:

كان سُرْخاب الدَّيلَمي الحاجب قد خاف من السُّلْطان [فاستجارَ به، فطلبه السُّلْطان] (?)، فامتنع من تسليمه، فحاربه، وكان مع صَدَقَة عشرون ألفًا، وسار إليه عَسْكَرُ السُّلْطان، والتقوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015