عافية؟ قالوا: نَعْمْ، فقال: ما ماتَ أحد. فَعَقَدَ له الولاية بعده، وسمَّاه أَمير المؤمنين في سنة ثمانٍ وعشرين، وقال: به يَفتَحُ الله البلادَ ويُصلِحُ العباد، فأطيعوه. ثم ماتَ ابنُ تُومَرْت سنةَ ثمانٍ وعشرين (?).
وفتح عبدُ المؤمن أماكن في الجبال، فَجَهَّزَ إليه عليُّ بنُ يوسف ولدَه تاشفين، وكان وليَّ عهده، فصار يمشي بجيشه في السَّهْل، وعبد المؤمن مقابله في الجبل، ثم ماتَ عليُّ بنُ يوسف سنةَ خمسٍ وثلاثين (?) بمرَّاكُش، ومات ابنُه تاشفين بظاهر وَهران سنة تسعٍ وثلاثين، ولم ينزل عبد المؤمن إلى الوطَاء (?) حتى ماتَ تاشفين.
ثم افتتح عبدُ المؤمن البلاد، ومات في سنة ثمانٍ وخمسين، وسنذكر [تفصيل هذا الإجمال,] إن شاء الله تعالى (?).
تفقَّه على أبي إسحاق الشِّيرازي، وبَرَعَ في الفِقْه والمناظرة، وسَمِعَ الحديث [من أبي إسحاق وغيره] (?)، وكان دَيِّنًا وَرِعًا، صَدُوقًا, وتوفي في صفر، ودفن عند أبي حامد الإسْفَرَاييني (?).
[وكان أبو إسحاق يثني عليه] (?).