جداولُها خمرٌ ومِسْكٌ تُرابُها ... وأشجارُها البيضُ الرَّعابيبُ (?) والسُّمْرُ
أُرَجِّي اصطبارًا عن هواها وطيبِها ... وأرجو ولكِنْ ما يُطاوعني الصَّبرُ
وقال: [من البسيط]
أحبابنا غيرُ زُهدٍ في محبَّتكُمْ ... كَوْني بِحمْصَ وأنتمْ في طرابُلسِ
إنْ زُرْتُكُمْ فالمنايا في زيارتِكُمْ ... وإن هجرتُكُمُ فالهَجرُ مُفترِسي
ولستُ أرجو نجاحًا في زيارتكمْ ... إلَّا إذا خاض بحرًا من دمي فرسي
وأنثني ورماحُ الخطِّ قد حكمَتْ ... في كلِّ أرْوَعَ لا وانٍ ولا وَلسِ (?)
وقال: [من الطويل]
جزى اللهُ عنَّا النَّيربَ الفردَ صالحًا ... لقد جمع المعنى الذي يُذهبُ الفِكرا] (?)
خرَجْنا على أنَّا نقيمُ ثلاثةً ... فطابَ لنا حتى أقمنا بها عشرا
ابن الحسن بن علي، أبو علي الجاجَرْمي، الأصم، النيسابوري، ولد سنة ست وأربع مئة، وطاف البلاد، وعاد إلى نيسابور فتوف فيها في المحرَّم.
وكان واعظًا، زاهدًا، ورعًا، صدوقًا، حسن الطريقة، ثقةً.
أبو نصر، شمس الملوك، صاحب دمشق، وليها بعد قتل أبيه تاج الدولة تُتُش سنة سبع وثمانين وأربع مئة، وقام بأمره ظهير الدين أتابك، وتزوَّج والدته.
وقال ابن القلانسي: في هذه السنة عرض لدُقاق مرضٌ تطاول به، ووقع معه تخليط في الغذاء، فأوجب انتقاله إلى علة الدق، فلمَّا وقع اليأس منه نقدمت إليه والدتُه الخاتون صفوة