وقال: [من الطويلِ]
إذا نِلْتَ مِنْ دنياك خيرًا ففُزْ بهِ ... فإنَّ لِجَمْعِ الدَّهرِ من صَرْفهِ شَتَّى
فكَمْ مِنْ مُشَتٍّ لَمْ يُصَيِّفْ بأهلِهِ ... وآخرُ لم يدرِكْهُ صيفٌ إذا شَتَّى
وقال: [من السريع]
ليثٌ بلا خُرقٍ ولا لوثةٍ ... والخُرقُ واللوثةُ فِي اللَّيثِ
غيثٌ بلا غَيثٍ (?) إذا ما هما ... والغيثُ لا يخلو من الغَيثِ
وقال أَيضًا من شعره: [من الوافر]
وإخوانٍ بواطِنُهم قِباحُ ... وإنْ أضحَتْ ظواهِرُهم مِلاحا
حسبْتُ مياهَ وُدِّهِمُ عِذابًا ... فلمَّا ذُقْتُها كانَتْ مِلاحا
وقال: [من المتقارب]
أتيتُ إِلَى داره البارِحَهْ ... وفي كلِّ ناحيةٍ نائِحَهْ
وقدْ عَلقتْهُ أَكُفُّ المنون ... ففي كلِّ جارحةٍ جارِحهْ
وقال: [من المنسرح]
كم ساءني الدَّهرُ ثم سرَّ فلَمْ ... يُدِمْ لنفسي همًّا ولا فرحًا
ألقاه بالصَّبرِ ثم يَعْرِكُني ... تحتَ رحًى منُ صروفِهِ فرحى
وقال: [من الطَّويل]
بعُدْتَ فقد أضرَمْتَ ما بين أضْلُعي ... ببُعْدِكَ نارًا شَجْوُ قلبي وَقودُها
وكلَّفْتُ نفسي قطعَ بيداءَ لوعةٍ ... تكَلُّ بها هُوجُ المهارَى وَقودُها
وقال: [من البسيط]
كم خاطبَتْني خطوبٌ ما عبأتُ بها ... ولَمْ أقُلْ جزعًا عن حَوْزتي جوزي
علمًا بأنِّي مجزيٌّ بمكتسبي ... إنِ امرؤٌ بجوازي فِعلِهِ جوزي
وقال: [من البسيط]
يَا مَنْ تُسَلُّ علينا من لواحظِهِ ... بِيضٌ وتُشْرَعُ من ألحاظِهِ أسَلُ